من الاحتراف إلى الدرجة الرابعة.. جمعية سلا في نفق مظلم

هبط فريق جمعية سلا لكرة القدم إلى دوري القسم الوطني الأول هواة، بعد خسارته في إياب مرحلة السد أمام ضيفه جمعية الشباب الرياضي.

وانتهى الوقت الأصلي والأشواط الإضافية للمباراة على إيقاع التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي لم يقف الحظ فيها إلى جانب الفريق السلاوي.

وكانت مواجهة الذهاب التي احتضنتها مدينة الدار البيضاء قد انتهت بنفس النتيجة، بهدف في كل شبكة.

وبالرغم من أن عشاق جمعية سلا كانوا مدركين للانحدار المتسارع الذي يعيش على وقعه ناديهم في السنوات الأخيرة، إلا أن الهبوط الرسمي إلى القسم الوطني الأول هواة شكل صدمة غير مسبوقة لدى الجماهير، التي طالما نادت بإنقاذ الفريق، وعبرت أكثر من مرة عن عدم رضاها عن طريقة تسيير النادي المتخبط في مشاكل إدارية وقضائية.

وبدأ مسار التراجع لدى الجمعية في موسم 2013-2014، عندما هوى الفريق إلى القسم الثاني بعد احتلاله المركز ما قبل الأخير، حيث قبع لمدة 10 مواسم قبل أن يرافق الإتفاق المراكشي إلى قسم الهواة موسم 2023-2024، ليعجز الفريق السلاوي عن تصحيح مساره، ويواصل نتائجه السلبية التي جعلته هذا الموسم يحتل الرتبة 14، لم تسمح له بالبقاء المباشر، وخاض على إثرها مباراة السد التي شكلت الفرصة الحقيقية الأخيرة لإنقاذ موسمه، غير أن اللاعبين فشلوا في حسمها لصالحهم، ليسقط بذلك إلى الدرجة الرابعة في هرم الكرة المغربية، في سيناريو مؤلم لجماهيره.

بالرغم من أنه ليس من بين الأندية المتوجة بالبطولة الوطنية الاحترافية، ولم يسبق له الفوز بكأس العرش، يعتبر نادي جمعية سلا من الأندية التاريخية التي احتلت مراكز مشرفة وسط الترتيب، وكانت لها لحظات بارزة في الكرة الوطنية، كما يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة خلقت أجواء رائعة على مر سنوات، كما شكل فريق جمعية سلا منذ تأسيسه مدرسة خصبة لولادة نجوم حراس المرمى، بظهور مواهب متميزة مثل عبد اللطيف لعلو وبادو الزاكي.

وينتظر أن يلعب نادي الجمعية السلاوية الموسم المقبل 2025/2026 ضمن شطر الشمال، حيث يمكن لفريق واحد فقط (المتصدر) الارتقاء للقسم الموالي.