تطور لافت في ملف الصحراء بعد إعلان حزب (MK Party)، رمح الأمة الجنوب إفريقي، بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، عن دعمه لمغربية الصحراء.
الحزب الذي يحتل مكانة مهمة داخل المشهد السياسي في جنوب إفريقيا، أكد في وثيقة صادرة عنه تداولتها وسائل إعلام محلية، أن الصحراء كانت جزءا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني، وأن الصحراء هي جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية منذ قرون.
موقف مستنير من الحزب الذي دعم الوحدة الترابية للمملكة، رغم الخط الديبلوماسي الرسمي الجنوب افريقي المعادي لسيادة المغرب على صحرائه، ما من شأنه وفق المتابعين لملف الصحراء إحداث رجة لدى الطبقة السياسية في جنوب افريقيا نحو اعادة النظر في دعم انفصاليي البولساريو ومن ورائهم الجزائر، كما يشرح ذلك محمد النشطاوي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وأدان المغرب، الثلاثاء، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية الخاصة بالصحراء المغربية، على حساب الاستقرار الإقليمي.
وخلال الدورة العادية للجنة أكدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، أن "العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمين العام والتي ييسرها مبعوثه الخاص، بدعم من مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لا يمكن أن تظل رهينة تعنت وعناد بلد وحيد، على حساب الاستقرار الإقليمي".
وشددت الدبلوماسية المغربية على أن المجتمع الدولي وغالبية الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن خلصوا إلى هذا الاستنتاج، معربة عن الأسف لكون بعض الأطراف تواصل الاستغلال السياسي لقضية الصحراء المغربية لخدمة مصالح لا تمت بصلة لمبادئ حق تقرير المصير.