
لم يتوقع أشد المتفائلين أن يتشبث فريق الشباب السالمي ببصيص أمل الانعتاق من السقوط إلى القسم الوطني الثاني من البطولة الاحترافية "إنوي"، إلى حين مباراة السد التي ستجمعه بثالث ترتيب القسم الثاني.
وفي سيناريو مشوق بطله فريق شباب السوالم، أجبر هذا الأخير المغرب التطواني على تبادل ورقتي "مرارة السقوط" و "أمل الانعتاق" في آخر دورة من البطولة الاحترافية، حين دك شباكه بثلاثية نظيفة في ملعب سانية الرمل أمام جماهيره، ليدق بذلك آخر مسمار في نعش المغرب التطواني هذا الموسم و يرسله لـ " السيكوندا".
وكان فريق المغرب التطواني يمني النفس بالخروج من عنق الزجاجة خصوصا بعد النتائج الكارثية التي حققها في الشطر الاول من البطولة، والمشاكل التسييرية التي كانت تحوم حول الفريق والصراعات الداخلية بين اللاعبين في مستودع الملابس.
قبل أن يستنجد الفريق بابن الدار "فكاك لوحايل" جمال الدريدب الذي عادة ما يتعاقد معه الفريق في الأزمات، كما جلب الفريق أسماء مجربة من قبيل الحارس رضا التكناوتي ، محمد الناهري، رضى الجعدي، وآخرون.
وأعاد الدريدب الفريق لسكة الانتصارات في صحوة " متأخرة" لتفادي السقوط للقسم الثاني ولو كلف الأمر لعب مبارتي السد، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن المغرب التطواني وقضى الشباب السالمي على أحلام التطوانيين في الوقت القاتل.
وإذا عدنا لنتائج الفريقين في المباريات الأخيرة، نجد أن المغرب التطواني كان الأوفر حظا للفوز في الدورة 30، حيث فاز على اتحاد طنجة في الدورة 26 وتعادل أمام الفتح الرباطي في الدورة 27 وتغلب أيضا على نهضة الزمامرة في الدورة 28 وخسر أمام الجيش الملكي (وصيف البطل) في الدورة 29.
بخلاف الشباب السالمي الذي "موه" التطوانيين بسلسلة الهزائم المتوالية التي يجرها الفريق معه والتي وصلت لـ 9 هزائم متتالية في البطولة، ليزيغ قطار الفريق عن سكة الهزائم في آخر محطة ويقلب الطاولة على المغرب التطواني في عقر داره وبثلاثية.
لكن شبح السقوط ما زال يطارد شباب السوالم المصنف في المركز 14 ويطارد أيضا حسنية أكادير صاحب المركز 13، حيث سيلعبان في الأسابيع المقبلة مبارتا سد (ذهاب وإياب) أمام ثالث ورابع تصنيف القسم الثاني، اللذان لم يحددا بعد إلى حدود اللحظة.
وستجرى مباراتا الذهاب يوم السبت 24 ماي الجاري على أرضية ملعبي ناديي القسم الثاني، في حين ستقام مواجهتا الإياب في ملعبي فريقي القسم الأول يوم الجمعة 31 من نفس الشهر.