تغطية مباشرة

364 نزيلا استفادوا من البرنامج التأهيلي "مصالحة" منذ إطلاقه سنة 2017

أخبار
الإثنين ٢٨ أبريل ٢٠٢٥
18:15
استمع المقال
364 نزيلا استفادوا من البرنامج التأهيلي "مصالحة" منذ إطلاقه سنة 2017
ميدي1نيوز - ومع
استمع المقال

 اختتمت الإثنين بالسجن المحلي سلا، الدورة الـ16 من البرنامج التأهيلي "مصالحة"، والتي استفاد منها 21 نزيلا مدانا بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين من هذا البرنامج منذ انطلاقه سنة 2017 إلى 364 نزيلا.

وتوخت هذه الدورة التي أشرف عليها "مركز مصالحة" المحدث تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعزيز قيم المواطنة ونشر قيم التسامح والاعتدال وصون الكرامة الإنسانية، علاوة على المساهمة في تنفيذ استراتيجيات وبرامج الوقاية من التطرف العنيف وإعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم في إطار قضايا التطرف والإرهاب.

وخلال هذا الحفل، الذي حضره، على الخصوص، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، وممثلو الشركاء المؤسساتيين والخبراء والأساتذة المؤطرون لحصص البرنامج، تم عرض شريط فيديو يتضمن شهادات للنزلاء المشاركين، فضلا عن حصيلة الدورة الـ 16، التي امتدت من 17 يناير إلى 28 أبريل الجاري، تلقى فيها النزلاء المشاركون تكوينا في الحقل الديني والقانوني والحقوقي والسوسيو- اقتصادي والنفسي، فضلا عن أنشطة موازية مثل المسرح والرسم والبستنة.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس "مركز مصالحة"، أحمد عبادي، أن برنامج "مصالحة" يهدف إلى "تأهيل سجناء قضايا التطرف والإرهاب لفك الارتباط بالفكر المتطرف وتمنيع الفضاء السجني عبر إشاعة قيم التسامح ونبذ التطرف، وذلك من خلال محاضرات تفاعلية متخصصة".

وأوضح السيد عبادي أن هذا البرنامج يرتكز على ثلاثة أبعاد تهم المصالحة مع الذات من خلال تعزيز التفكير الإيجابي واكتساب كفاءات معرفية وسلوكية، والمصالحة مع الدين، والمصالحة مع المجتمع لتحقيق اندماج إيجابي في المجتمع والمساهمة في بنائه.

وأضاف أن هذا البرنامج يولي أهمية كبيرة لتوعية المشاركين بالضمانات الدستورية، وذلك من خلال إطلاعهم على الحقوق والحريات التي يكفلها الدستور، وآليات حمايتها بالمملكة، فضلا عن تخصيص حصص لتذكير النزلاء بالتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية المتعلقة بمكافحة التطرف والإرهاب.

من جهته، أكد منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، في تصريح للصحافة، أن برنامج "مصالحة" يستهدف "فئة من السجناء لاقت صعوبة في فهم الدين، مما نتج عنه سلوكيات وتوجهات وأخطاء في حق المجتمع الوطني، وحتى المجتمعات الأخرى".

وأضاف السيد جمالي الإدريسي أن "المشاركة في هذا البرنامج بمختلف أنشطته ومحاوره مكنت النزلاء من الارتقاء إلى مستوى التمييز بين الحق والباطل، وما بين الأفكار الخاطئة والأفكار الصائبة، فضلا عن ترسيخ مفهوم الانتماء إلى الوطن والتشبث بقيمه".

من جانبه، اعتبر النزيل (ع.ب)، في تصريح صحافي، أن برنامج "مصالحة" مكنه من اكتساب معارف جديدة قدمها الأساتذة والخبراء المؤطرون، من أجل فهم أوضح لبعض الأمور في المجال الديني، وتنمية ملكة النقد والتعرف على التطور الحقوقي في المغرب.

أما النزيل (ص.ع) فأكد، في تصريح مماثل، أن البرنامج ساعد المشاركين على "مراجعة أفكارهم والتشبع بمبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر، من خلال الفهم الصحيح للدين الذي سهر عليه علماء أجلاء، بعيدا عن الفهم المنحرف"، معربا عن تطلعه إلى مغادرة السجن والانخراط في المجتمع بشكل فعال.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم بنفس المناسبة، إعطاء الانطلاقة للدورة الـ17 من برنامج "مصالحة"، التي سيشارك فيها 26 نزيلا.