
شددت هيئة كبار العلماء في السعودية على وجوب استخراج التصريح لمن أراد الذهاب إلى الحج، مشددة على أن "من حج دون تصريح فهو آثم".
وأوصت الهيئة، في بيان لها أمس الأحد، بالالتزام باستخراج التصريح، موضحة أنه "يدفع أضراراً كبيرة، ومخاطر متعدِّدة تنشأ عن عدم الالتزام باستخراجه، ومن ذلك التأثير على سلامة الحجاج وصحتهم، وعلى جودة الخدمات المقدَّمة لهم، وعلى خطط تنقلاتهم وتفويجهم بين المشاعر".
وأوضحت أن "الضرر المترتِّب على الحج من دون تصريح لا يقتصر على الحاج نفسه، وإنما يتعدى إلى غيره من الحجاج الذين التزموا بالنظام".
من جهة أخرى، حشدت أمانة العاصمة المقدسة 22 ألف كادر من منسوبي الأمانة ومختلف الجهات المشاركة، استعداداً لموسم حج هذا العام، واستنفرت إمكاناتها البشرية والآلية، لتنفيذ خطة أعمال الموسم، وزودت 28 مركزاً للخدمات في المشاعر المقدسة موزعة جغرافياً لتغطية كامل المنطقة، باحتياجاتها لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.
ويبلغ عدد الكوادر البشرية المشاركة في تنفيذ الخطة أكثر من 22 ألف شخص، منهم 3740 فرداً من منسوبي الأمانة، و3080 فرداً من منسوبي مقاولي التشغيل والصيانة والإنارة ونظافة المرافق ووحدات الذبح، بالإضافة إلى نحو 1000 مراقب صحي ومراقبين مؤقتين.
ويضم قطاع النظافة أكثر من 14 ألف فرد موزعين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، يشملون مشرفين ومراقبين وعمال نظافة، إلى جانب فرق مساندة من الأمن العام والمجاهدين والكشافة.
وامتدت خطة الأمانة لتشمل متابعة تشغيل وصيانة جميع المرافق البلدية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بما فيها شبكات الطرق والأرصفة والإنارة والجسور والأنفاق والحدائق ودورات المياه، وتم تخصيص فرق للتدخل السريع في حالات الطوارئ، إلى جانب متابعة تشغيل شبكات تصريف السيول المنتشرة تحت الأرض.
وتضم مكة المكرمة شبكة متطورة من الأنفاق (58 نفقاً بطول 35 كلم) والجسور (60 جسراً)، وشبكات طرق مسفلتة بطول أكثر من 274 ألف متر طولي، إلى جانب شبكات تصريف السيول التي تمتد لعشرات الكيلومترات، مع التأكد من جاهزيتها عبر متابعة أداء مقاولي التشغيل والصيانة بشكل مستمر.